﴿والذين إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظلموا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ الله﴾ يعني ذكروه في أنفسهم وعملوا أنَّهُ سَائلهم عمّا عملوا.
الوجه الرابع: الذكر يعني اذكر أمري عند فلان
وذلك قوله في سورة يوسف: ﴿اذكرني عِندَ رَبِّكَ﴾. يقول يوسف: اذكر أمري عند الملك. وقال في سورة مريم: ﴿واذكر فِي الكتاب إِبْرَاهِيمَ﴾. يقول: اذكر لأَهل مكَّة أمر إِبراهيم. وكذلك أمر مريم وموسى وإِسماعيل وإِدريس.
الوجه الخامس: الذكر يعني الحفظ
وذلك قوله في سورة البقرة: ﴿خُذُواْ مَآ ءاتيناكم بِقُوَّةٍ واذكروا مَا فِيهِ﴾ يعني احفظوا ما فيه، يعني ما في التوراة من الأَمر والنَّهي. وقال في سورة آل عمران: ﴿واذكروا نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ﴾ يعني احفظوا. وكذلك التي في سورة البقرة. ونحوه كثير.
الوجه السادس: الذكر يعني عظة
وذلك قوله في سورة الأَنعام ﴿فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ﴾ يعني ما وُعِظوا به. ومثلها في الأَعراف:


الصفحة التالية
Icon