الوجه الرابع عشر: الذكر يعني التفكر
وذلك قوله في ص: ﴿إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ﴾ يعني ما القرآن إِلاَّ تفكُّر للعالمين اي الغافلين عن الله. ومثلها في إِذا الشَّمس كوّرت: ﴿إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ﴾ يعني تفكُّرا. وقوله في سورة يس: ﴿إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ﴾ يعني ما هو إِلاَّ تفكُّر للعالمين وقرآن مبين.
الوجه الخامس عشر: الذكر يعني الصلوات الخمس
وذلك قوله في سورة البقرة: ﴿فَإِذَآ أَمِنتُمْ فاذكروا الله﴾ يعني صلُّوا لله، يعني الصَّلوات الخمس ﴿كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ﴾. وكقوله في سورة النُّور: ﴿رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ الله﴾ يعني عن الصلوات الخمس. وقال في سورة المنافقين: ﴿ياأيها الذين آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ الله﴾ يعني عن الصَّلوات الخمس، وحضور الجمعة.
الوجه السادس عشر: الذكر يعني صلاة واحدة
وذلك قوله في سورة الجمعة: ﴿فاسعوا إلى ذِكْرِ الله﴾ يعني صلاة الجمعة خاصَّة في هذا الموضع. وقول سليمان: ﴿إني أَحْبَبْتُ حُبَّ الخير عَن ذِكْرِ رَبِّي﴾ يعني عن الصَّلاّة، صلاة العصر خاصة.


الصفحة التالية
Icon