الوجه الثالث: الخير يعني الاسلام
وذلك قوله في سورة البقرة: ﴿أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ﴾ يعني الإِسلام ونزول الوحي بالشَّرَائع. وكقوله في سورة ق: ﴿مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ﴾ يعني مَنَّاعاً للإِسلام، وهو المشرك، يعني الوليد بن المغيرة منع بني أخيه أن يسلموا. ومثلها في نون والقلم: ﴿مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ﴾ يعني للإِسلام.
الوجه الرابع: الخير يعني الفضل
وذلك قوله في سورة المؤمنون: ﴿وَقُل رَّبِّ اغفر وارحم وَأنتَ خَيْرُ الراحمين﴾ يعني وأنت أفضل من يرحم. [وقال في المائدة أيضا: ﴿وَأَنتَ خَيْرُ الرازقين﴾ يعني أفضل الرَّازقين]. وقال في يوسف: ﴿وَهُوَ خَيْرُ الحاكمين﴾ يعني أفضل الحاكمين. وكذلك كلُّ شيء في القرآن من نحو هذا. وقال في أفضل الحاكمين. وكذلك كلُّ شيء في القرآن من نحو هذا. وقال في سورة الزُّخرف: ﴿أَمْ أَنَآ خَيْرٌ﴾ بل أنا خير، يعني أفضل.
الوجه الخامس: الخير يعني العافية
وذلك قوله في سورة الأَنعام: ﴿وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ﴾ يعني بعافية، ﴿فَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ﴾. ومثلها في سورة يونس: ﴿وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ﴾ يعني بعافية، ﴿فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ﴾.