الذي يخون أمانته. نزلت في طعمة بن ابيرق، خان درعا من حديد كانت عنده وديعة.
الوجه الثالث: الخيانة يعني نقض العهد
وذلك قوله في سورة الأَنفال: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً﴾ يعني نقض العهد، نزلت في اليهود. ومثلها في سورة المائدة ﴿وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ على خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ﴾ يعني اليهود. ذكره مجاهد: نقضوا العهد، وهمّوا بقتل النَّبيِّ عليه السلام ومن معه، وكانوا ثلاثة نفر: أبو بكر، وعمر، وعلي.
الوجه الرابع: الخيانة يعني الخلاف في الدين
وذلك قوله في سورة التَّحريم: ﴿فَخَانَتَاهُمَا﴾ يعني فخالفتاهما في الدِّين، كانت كافرتين. وقال في سورة الأَنفال: ﴿وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ﴾ - يعني الَّذين أسروا يوم بدر - ويريدوا خلافك في الدِّين أي الكفر بك، ﴿فَقَدْ خَانُواْ الله مِن قَبْلُ﴾ يعني فقد كفروا بالله من قبل. وقال في سورة النِّساء: ﴿إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً﴾ يعني في دينه. نزلت في طعمة بن أبيرق وكان منافقا.
الوجه الخامس: الخيانة يعني الزنا
وذلك قوله في سورة يوسف: ﴿وَأَنَّ الله لاَ يَهْدِي كَيْدَ الخائنين﴾ يعني لا يصلح عمل الزِّنا.


الصفحة التالية
Icon