بغير حقٍ. وقال في النِّساء: ﴿وَمَن يَفْعَلْ ذلك﴾ يعني قتل النَّفس، وأخذ الأَموال ﴿عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً﴾. وقال: ﴿إِنَّ الذين يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ اليتامى ظُلْماً﴾ يعني بغير حق. قال يحيى: يذهبون به لا يريدون ردَّه، استحلالا له.
الوجه الرابع: الظلم يعني النقص
وذلك قوله في الكهف: ﴿كِلْتَا الجنتين آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْئاً﴾ يعني حِمْلَها ﴿وَلَمْ تَظْلِم﴾ أي تنقص منه شيئا. وقال في الأَنبياء: ﴿وَنَضَعُ الموازين القسط لِيَوْمِ القيامة فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً﴾ يقول: فلا تُنقص من ثواب عملها شيئا. وقوله في مريم: ﴿وَلاَ يُظْلَمُونَ شَيْئاً﴾ يقول: لا يُنقصون من أعمالهم. وقال: ﴿وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً﴾ لا تُنقصون فتيلا.
الوجه الخامس: الظلم يعني العذاب
وذلك قوله في النَّحل: ﴿والذين هَاجَرُواْ فِي الله مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ﴾ يعني من بعد ما عذِّبوا على الإِيمان.