الوجه الثالث: النشر البسط
وذلك قوله في حمعاساقا: ﴿وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ﴾ يعني ويبسط رحمته، يعني نعمه وهو المطر. وقال في الكهف: ﴿يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ﴾ يعني يبسط لكم من رزقه. وقال في الفرقان: "نُشرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ". يقول: يبسط الرّياح والسّحاب من بين يدي رحمته، يعني المطر. وقال في الأَعراف: "وَهُوَ الذي يُرْسِلُ الرياح نُشْراً" يعني يبسط السَّحاب قدَّام المطر. وقال في سورة الرّوم ﴿ثُمَّ إِذَآ أَنتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ﴾ يعني تنبسطون.
الوجه الرابع: النشر يعني التفرق
وذلك قوله في الأَحزاب ﴿فَإِذَا طَعِمْتُمْ فانتشروا﴾ يعني فتفرّقوا. وقال في سورة الجمعة: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصلاة فانتشروا فِي الأرض﴾ يعني فتفرّقوا، وقال في الفرقان ﴿وَجَعَلَ النهار نُشُوراً﴾ يعني يتفرّقونَ فيه يبتغونَ الرِّزق.