يعني يقوّيكم. وقال في الأَنفال: ﴿أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِّنَ الملائكة مُرْدِفِينَ﴾ يعني مقوِّيكم. وقوله ﴿مُرْدِفِينَ﴾ أعوانا للمسلمين.
الوجه الرابع: المد الذي لا انقطاع له
وذلك قوله: ﴿وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً﴾ يعني لا ينقطع شتاء ولا صيفا. وقال في سورة مريم: ﴿وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ العذاب مَدّاً﴾ يعني لا انقطاع له. وقال في الواقعة: ﴿وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ﴾ يعني لا انقطاع له.
الوجه الخامس: المد يعني البسط
وذلك قوله في الفرقان: ﴿كَيْفَ مَدَّ الظل﴾ يعني بسط الظلَّ من طلوع الفجر إِلى طلوع الشَّمس في الدُّنيا كلِّها. وقال في الرّعد: ﴿وَهُوَ الذي مَدَّ الأرض﴾ يعني بسط الأَرض من تحت الكعبة. وقال في سورة الحجر: ﴿والأرض مَدَدْنَاهَا﴾ يعني بسطناها من تحت الكعبة. وقال في ق: ﴿والأرض مَدَدْنَاهَا﴾ يعني بسطناها. ونحوه كثير.
الوجه السادس: مدّت يعني سويت
وذلك قوله: ﴿وَإِذَا الأرض مُدَّتْ﴾ يعني سويت، قد حلَّ ماء على ظهرها في بطنها. ومثله كثير.