تفسير الكلام على خمسة وجوه
الوجه الأول: الكلام يعني الكلام الذي كلم الله عباده من غير وحي
وذلك قوله في سورة النساء: ﴿وَكَلَّمَ الله موسى تَكْلِيماً﴾ كلاما من غير وحي. وقال في سورة البقرة لبني إِسرائيل، السبعين رجلا الذين اختارهم موسى، قال: ﴿وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ﴾ من بني إِسرائيل، ﴿يَسْمَعُونَ كَلاَمَ الله﴾ يعني إِنهم سمعوا كلامه، قال: ﴿ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾.
الوجه الثاني: كلام الله يعني كلامه بالوحي
وهو القرآن، وذلك قوله في براءة: ﴿فَأَجِرْهُ حتى يَسْمَعَ كَلاَمَ الله﴾ يعني القرآن الَّذِي أوحى الله إِلى محمد. وقال في سورة الفتح: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلاَمَ الله﴾ يعني قول الله للنبي عليه السَّلام.
الوجه الثالث: كلمات الله يعني أمر الله وعجائبه
وذلك قول الله في سورة الكهف: ﴿قُل لَّوْ كَانَ البحر مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي﴾ يعني لعلم ربِّي وعجائبه، ﴿لَنَفِدَ البحر قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي﴾ يعني علم ربِّي. وعجائبه. وقال في آخر سورة لقمان: {وْ أَنَّمَا فِي الأرض مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ