﴿إني إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ﴾ يعني في خسران بيّن. وقال في سورة يوسف فِي قَوْلِ أبْنَاءِ يَعْقُوب لأَبيهم: ﴿إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ﴾ يعنون خسرانا مبينا بيّنا من حب يوسف. وقال فيها أيضا: ﴿قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ * قَالُواْ تالله إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ القديم﴾ يعني خسرانك القديم من حبّ يوسف. وقال أيضا: ﴿وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي المدينة﴾ إِلى قوله: ﴿إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ﴾ يعني خسرانا بينا من حب يوسف.
الوجه الرابع: ضلال يعني شقاء
وذلك قوله في تبارك: ﴿إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ﴾ يعني في شقاء طويل. وقال في اقتربت: ﴿إِنَّآ إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ﴾ يعني شقاء، وَقَالَ: ﴿إِنَّ المجرمين فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ﴾ يعني في شقاء وعناء. وقال في سبأ: ﴿بَلِ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة فِي العذاب والضلال البعيد﴾ يعني الشقاء الطويل.
الوجه الخامس: ضلال يعني إبطالا
وذلك قوله في سورة محمّد: ﴿الذين كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ الله أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾ [يعني أبطل الله] أعمَالهم.