تفسير الآخرة على خمسة وجوه
الوجه الأول: الآخرة يعني القيامة
فذلك قوله في المؤمنين: ﴿وَإِنَّ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة﴾ يعني بالبعث يوم القيامة، ﴿عَنِ الصراط لَنَاكِبُونَ﴾. وقال في المفصل: ﴿وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ والأولى﴾ يعني الدُّنيا والآخرة. ونحوه كثير.
الوجه الثاني: الآخرة يعني الجنة
فذلك قوله في البقرة: ﴿وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشتراه مَا لَهُ فِي الآخرة مِنْ خَلاَقٍ﴾ يعني ما له في الجَنَّةِ من نصيب. نظيرها فيها. وقال في الزُّخرف: ﴿والآخرة عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ﴾. وقال في القصص: ﴿تِلْكَ الدار الآخرة﴾ يعني الجنَّة، ﴿نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرض﴾. وقال في عساقا: ﴿وَمَا لَهُ فِي الآخرة﴾ يعني الجنَّة، ﴿مِن نَّصِيبٍ﴾.