فادعوهم، ﴿إلى صِرَاطِ الجحيم﴾. وقال في الأَعراف: ﴿وَمِن قَوْمِ موسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ﴾ يَعْنِي يدعون ﴿بالحق وَبِهِ يَعْدِلُونَ﴾.
الوجه الخامس: هدى يعني معرفة
وذلك قوله في النَّحل: ﴿وبالنجم هُمْ يَهْتَدُونَ﴾ يعني يعرفون الطّرق. وفي النَّمل ﴿نَنظُرْ أتهتديا﴾ يعني أتعرفه تفسير مجاهد ﴿أَمْ تَكُونُ مِنَ الذين لاَ يَهْتَدُونَ﴾ يعني أم تكون من الَّذين لا يعرفون. وفي الأَنبياء: ﴿فِجَاجاً سُبُلاً لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾ يعني لعلَّهم يعرفون الطَّريق، تفسير قتادة. وقال في الزخرف: ﴿سُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ لكي تبصروا الطريق، يعني لعلكم تعرفون. وفي طه: ﴿ثُمَّ اهتدى﴾ ثم عرف الصّواب.
الوجه السادس: هدى يعني أمر محمد يعني أمر النبي
وذلك قوله تعالى في الذين كفروا: ﴿مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهدى﴾ يعني أمر محمد أنه رسول الله وقامت عليهم الحجة بالنبي والقرآن. وفي البقرة: ﴿إِنَّ الذين يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ البينات والهدى﴾ يعني أمر محمد أنَّه رسول الله. وقال قتادة: وكتموا الإِسلام، وكتموا محمدا وهم يجدونه مكتوبا عندهم. وفي الَّذين كفروا أيضا: ﴿وَشَآقُّواْ الرسول مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهدى﴾