في الأزهية، ذكر الزجاجي سبعة وثلاثين ومائة حرف في كتابه حروف المعاني. أما مؤلفا معجم الأدوات والضمائر فقد ذكرا ١٠٨ أداة، منها أسماء الإشارة كهذا، وهذه، وذلك، وتلك، وهؤلاء، وأولئك، وهذان، وذانك؛ والأسماء الموصولة كـ الذي، والذين، واللذان، والتي، واللائي، واللاتي. ولم يذكر أحد ممن ألَّف في هذا المجال» الذي «وفروعه من ضمن حروف المعاني إلاَّ الإربلِّي في ((جواهر الأدب)) حيث ذكره على أساس كونه حرفاً موصولاً في قوله تعالى: ﴿وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا﴾ [التوبة ٦٩] عند بعض النحاة (١).
مآخذ على الكتاب:
١) لم يسلك المؤلفان مسلكاً موحداً في معالجة الأدوات، فقد ذكرا بعض الأدوات بصورتيها المجرَّدة والمتصلة بالضمائر تحت عنوان واحد كما فعلا بـ» إنَّ «، و» أنَّ «، و» لكنَّ «. وفي أدوات أخرى فَرَّقا بين صورتيها المجردة والمتصلة بالضمائر، بل جعلا صورتها المتَّصلة بكل ضمير أداةً مستقلة كما في» لعلَّ «، و» ليت «، و» مع «. وأدّتْ هذه الطريقة إلى التفريق بين أفراد أسرة واحدة، وإدخال أجنبي بينها، فقد فُرِّقَ بين» أيّكم «و» أيّنا «بـ» أيّما «لأن الترتيب الأبجدي يقتضي ذلك. وكان الأَوْلى أن تذكر الأداة المجردة تحت عنوان رئيس، وتذكر صورها المتصلة بالضمائر تحتها على النحو التالي:
لعلَّ
* لعل
*لعله