الإيمان بأن هذا التدرج لا يكون إلا من عليم خبير، عزيز حكيم، رحمن رحيم.
٤- الاستفادة من أسلوب القرآن في الدعوة إلى الله تعالى فهو أسلوب يشتد ويلين ويفصل ويجمل، ويعد ويتوعد، ويرغب ويرهب، ويوجز ويطنب حسب أحوال المخاطبين، وهذا من أسرار الإعجاز في القرآن الكريم١.
٥- استخراج سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وذلك بمتابعة أحواله في مكة ومواقفه في الدعوة، ثم أحواله في المدينة وسيرته في الدعوة إلى الله فيها واقتداء الدعاة بهذا المنهج النبوي الحكيم في الدعوة.
وقد عني بعض المؤرخين بهذا الجانب فوضعوا المؤلفات في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- على ضوء القرآن الكريم٢.
٦- بيان عناية المسلمين بالقرآن الكريم واهتمامهم به حتى إنهم لم يكتفوا بحفظ النص القرآني بل تتبعوا مكان نزوله ومعرفة ما نزل قبل الهجرة وما نزل بعدها وما نزل بالليل وما نزل بالنهار وما نزل في الصيف وما نزل في الشتاء ويتبع هذا الاقتداء بهم في دراسة القرآن وعلومه.
٢ منهم الدكتور/ عبد الصبور مرزوق في كتابه "السيرة النبوية في القرآن الكريم" ومنهم د. محمد علي الهاشمي في كتابه: "شخصية الرسول ودعوته في القرآن الكريم" والأستاذ/ حسن ضياء الدين عتر وكتابه "نبوة محمد ﷺ في القرآن " والأستاذ حسن الملطاوي في كتابه: "رسول الله في القرآن الكريم". والأستاذ محمد إبراهيم شقرة في كتابه "السيرة النبوية العطرة في الآيات القرآنية المسطرة" والشيخ جلال الحنفي البغدادي في كتابه "شخصية الرسول الأعظم قرآنيا" وغيرهم.