كلية دار العلوم سنة ١٩٣٣م فزاول مهنة التدريس سنوات، ثم موظفًا في وزارة المعارف، ثم أوفد إلى أمريكا للاطلاع على مناهج التعليم فيها لتطبيقها في مصر، وكان القصد من إيفاده التخلص من نشاطه في الدعوة، وعاد من أمريكا وقد زاد حماسه ونشاطه للدعوة، حيث انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وكان يردد "لقد ولدت عام ١٩٥١م" وهو عام انضمامه إليهم.
وحين وقع الصدام بين الإخوان وقادة ثورة يوليو في مصر كان سيد في مقدمة المعتقلين، وحكم عليه بالسجن خمسة عشر عامًا ألف خلالها في السجن تفسيره "في ظلال القرآن" وكان هذا التفسير من أسباب خروجه من السجن حيث قرأه الرئيس العراقي عبد السلام عارف فتوسط عند جمال عبد الناصر لإخراجه بطلب من علماء العراق، وأفرج عنه سنة ١٩٦٤م فواصل مسيرة الدعوة فأعيد إلى السجن وصدر ضده حكم بالإعدام ونفذ الحكم سنة ١٩٦٦م رغم نداءات العالم الإسلامي واحتجاجاتهم، وقد طلب من سيد أن يكتب اعتذارا إلى جمال عبد الناصر ووعدوه بالعفو إن فعل فرفض وقال: "إن أصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا يقر به حكم طاغية". وقال حين طلب منه الاعتذار: "لن أعتذر عن العمل مع الله" وقال: لماذا أسترحم؟ إن سُجنت بحق فأنا أرضى حكم الحق، وإن سجنت بباطل فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل".
وله مؤلفات كثيرة منها: "معالم في الطريق" وهو من أهم كتبه ومن أسباب إعدامه، ومنها "التصوير الفني في القرآن" و"مشاهد القيامة في القرآن" و"المستقبل لهذا الدين".. وغير ذلك.
التفسير:
والكتاب وصف أدبي متميز للحياة كما يرسمها القرآن الكريم، وهو منهج لم يسبق إليه سيد من قبل، فمنهج التذوق الأدبي للقرآن الكريم، والتفاعل مع المجتمع الذي ترسمه الآيات، ومطابقته مع المجتمع الحاضر للخروج بمعالم التصحيح ورسم مسار الدعوة والعودة إلى الله، ثم دراسة