ومنه الوحي إلى الحواريين، قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ﴾ ١.
٢- الإلهام الغريزي للحيوان، كالوحي إلى النحل، قال تعالى: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ﴾ ٢.
٣- الأمر الكوني للجمادات، قال تعالى: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا، وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا، وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا، يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا، بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا﴾ ٣. وقال تعالى: ﴿وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا﴾ ٤.
٤- ما يلقيه الله إلى ملائكته من أمر ليفعلوه، قال تعالى: ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ٥ وقال سبحانه: ﴿فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى﴾ ٦ فالإيحاء الأول من جبريل عليه السلام إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- والثاني من الله سبحانه وتعالى إلى جبريل عليه السلام. والمعنى: فأوحى جبريل إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- ما أوحى الله إليه٧.
٥- الإشارة السريعة بجارحة من الجوارح كإيحاء زكريا عليه السلام إلى قومه: ﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾ ٨.
٦- وسوسة الشيطان، قال تعالى: ﴿وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ﴾ ٩ وقال سبحانه: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا﴾ ١٠.

١ سورة المائدة: الآية ١١١.
٢ سورة النحل: الآية ٦٨.
٣ سورة الزلزلة: الآيات ١، ٥.
٤ سورة فصلت: الآية ١٢.
٥ سورة الأنفال: الآية ١٢.
٦ سورة النجم: الآية ١٠.
٧ تفسير الطبري ج٢٧ ص٢٨.
٨ سورة مريم: الآية ١١.
٩ سورة الأنعام: الآية ١٢١.
١٠ سورة الأنعام: الآية ١١٢.


الصفحة التالية
Icon