وجعل القوامة للرجل: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾ ١ والقوامة هنا لا تعني التسلط ولو أدركت النساء في عصرنا هذا معنى القوامة لطالبن الرجال بالقوامة عليهن وأدائها، وأصررن على قيام الرجل بها، وحق لهن ذلك.
ب- تربية الأولاد:
ومن أسس بناء الأسرة حسن تربية الأولاد فهم أمانة في أعناق الآباء، لهم حقوقهم في حسن التربية والرعاية والنفقة، حتى وهو في بطن أمه المطلقة.
ج- بر الوالدين:
وكما أمر الآباء بأداء حق الأولاد أمر الأبناء أيضًا ببر الوالدين وأوصى بذلك: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا﴾ ٢ ﴿فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ ٣.
فإذا أدى الزوج حق زوجته وأدت الزوجة حق زوجها وأدى الابن حقوق والديه وأدى الآباء حقوق الأبناء أصبحت الأسرة متماسكة مترابطة تصلح وأي صلاح لبناء مجتمع قوي.

١ سورة النساء: الآية ٣٤.
٢ سورة الأحقاف: الآية ١٥.
٣ سورة الإسراء: الآية ٢٣.

ثالثًا: بناء المجتمع:
وإذا كان بناء الأسر يقوم على بناء الأفراد وهم لبناته فإن بناء المجتمعات يقوم على هذه الأسر، وقد رسم القرآن نظام هذا المجتمع ووضع له أسسه ونظامه فشرع لذلك:


الصفحة التالية
Icon