الخامس: الموضوع
وهي التي لا أصل لها، أي ما روي بلا إسناد، وذلك أن القراءات توقيفية، قال ابن الجزري: "وبقي قسم مردود أيضًا، وهو ما وافق العربية والرسم ولم ينقل البتة، فهذا رده أحق، ومنعه أشد، ومرتكبه مرتكب لعظيم من الكبائر"١ ومثاله قراءة "مَلَكَ يوم الدين" بصيغة الماضي٢.

١ المرجع السابق ج١ ص١٦.
٢ البحر المحيط: لأبي حيان ج١ ص٢٠؛ والكشاف: الزمخشري ج١ ص٩.

السادس: المدرج.
وهذا النوع مما أضافه السيوطي إلى أنواع القراءات، ويريد بها "ما زيد في القراءات على وجه التفسير"١ كقراءة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: "وله أخ أو أخت من أم" أخرجها سعيد بن منصور٢، وقراءة ابن عباس -رضي الله عنهما: "ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلًا من ربكم في مواسم الحج" أخرجها البخاري٣ وقراءة ابن الزبير "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون الله على ما أصابهم" قال عمرو: فما أدري أكانت قراءته أم فسَّر؟ أخرجه سعيد بن منصور٤.
١ الإتقان: السيوطي ج١ ص١٠٢.
٢ البحر المحيط: لأبي حيان، ج٣ ص١٩٠، والكشاف: الزمخشري ج١ ص٢٥٥.
٣ صحيح البخاري: حديث "١٧٧٠"، كتاب الحج، و"٤٥١٩" كتاب التفسير.
٤ البحر المحيط: لأبي حيان، ج٣ ص٢١؛ وتفسير الطبري: ج٧ ص٩١، ٩٢؛ تفسير القرطبي ج٤ ص١٦٥.


الصفحة التالية
Icon