وأبو موسى الأشعري وعائشة١ رضي الله عنهم.
وكثرت الرواية في التفسير عن علي بن أبي طالب وابن عباس وابن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهم.
ولم يتكلف الصحابة رضوان الله عليهم التفسير ولم يخوضوا فيما لا فائدة كبيرة في تحصيله، ولم يكن تفسيرهم يشمل القرآن كله فبعض الآيات من الوضوح لديهم بحيث لا تحتاج إلى بيان لمعرفتهم للغة وأحوال المجتمع وأسباب النزول وغير ذلك، وقد كانوا يهتمون بنشر علوم القرآن بالرواية والتلقين لا بالكتابة والتدوين.
في عهد التابعين رحمهم الله تعالى
مدخل
...
في عهد التابعين رحمهم الله تعالى:
وحين اتسعت الفتوحات الإسلامية انتشر الصحابة رضوان الله عليهم في البلدان المفتوحة يعلمون أهلها القرآن ويفسرون لهم معانيه، وينشرون لهم علومه ومعارفه فبذله لهم الصحابة وفتحوا لهم صدورهم وأفسحوا لهم مجالسهم؛ فنشأت ما يصح أن نطلق عليها المعنى الحديث "مدارس التفسير" وهي كثيرة وأشهرها ثلاث مدارس:
مدرسة ابن عباس رضي الله عنهما في مكة:
وهو حبر هذه الأمة وترجمان القرآن وهو الذي دعا له الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل" ١.
ومن أشهر تلاميذه سعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وعكرمة مولى ابن عباس، وطاوس، وعطاء بن أبي رباح.