"ت ١٧٥هـ" بتغيير نقط الإعراب إلى علامات الإعراب المعروفة الآن حتى لا يقع خلط بين نقط الإعراب ونقط الإعجام على النحو التالي:
١- " َ" فوق الحرف للفتح.
٢- " ُ" فوق الحرف للضم.
٣- "ِ" تحت الحرف للكسر.
٤- "ـّ" فوق الحرف للتشديد وهي رأس ش من شديد.
٥- "حـ" فوق الحرف للسكون وهي رأس خ من "خفيف".
ووضع الخليل أيضًا الهمزة، والتشديد، والروم، والإشمام، وهو أول من صنف في النقط وذكر علله١.
وهكذا تتابع العلماء وازدادت عنايتهم في تحسين رسم المصحف حتى إذا كانت نهاية القرن الثالث الهجري بلغ الرسم ذروته وتنافس العلماء في اختيار الخط، وابتكار العلامات المميزة٢.

١ المقنع: للداني ص١٢٥، والمحكم: له أيضًا ص٦ وص٩.
٢ مباحث في علوم القرآن: د. صبحي الصالح ص٩٤.

تجزئة المصحف:
فقاموا بتجزئة المصحف. ولعل مستند التجزئة هو تيسيره للتلاوة والحفظ ويرجع هذا إلى هذا حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "قلت: يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟ قال: اختمه في شهر. قلت: إني أطيق أفضل من ذلك قال: اختمه في عشرين. قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: اختمه خمسة عشر قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: اختمه في عشر. قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: اختمه في خمس. قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: فما رخص لي" رواه الترمذي


الصفحة التالية
Icon