ويعد تفسير ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى أقدم تفسير شامل وصل إلينا كاملًا عرض فيه صاحبه للأقوال والروايات المختلفة في التفسير ورجح بعضها على بعض، كما عرض للإعراب والاستنباط واللغة وله في ذلك السبق١.
والتفسير -كما نعلم- أحد علوم القرآن الكريم، بل هو نواة علوم القرآن الكريم وبهذا يكون التفسير أول علم من علوم القرآن بدأت الكتابة فيه.
وقد ألف العلماء في العلوم الأخرى كتبًا مستقلة منها ما وصل إلينا ومنها ما هو مفقود.
ففي القرن الثاني الهجري:
ألف الحسن البصري "ت١١٠هـ" في "القراءة"، وعطاء بن أبي رباح "ت١١٤هـ" في "غريب القرآن"، وقتادة بن دعامة السدوسي "ت١١٧هـ" في "الناسخ والمنسوخ".
وفي القرن الثالث الهجري:
ألف أبو عبيد القاسم بن سلام "ت٢٢٤هـ"، في "الناسخ والمنسوخ"، وعلي بن المديني "ت٢٣٤هـ" في "أسباب النزول"، وابن قتيبة "ت٢٧٦هـ" "تأويل مشكل القرآن" و"تفسير غريب القرآن".
وفي القرن الرابع الهجري:
ألف أبو إسحاق الزجاج "ت٣١١هـ" "إعراب القرآن"، وألف ابن درستويه "ت٣٣٠هـ" في "إعجاز القرآن"، وألف أبو بكر السجستاني "ت٣٣٠هـ" "تفسير غريب القرآن"، وألف أبو بكر الباقلاني "ت٤٠٣هـ" "إعجاز القرآن".