معناه:
الإحكام بكسر الهمزة له معانٍ متعددة ترجع كلها إلى معنى واحد. هو "المنع" عن الفساد ولا يعتبر المنع عن الإصلاح إحكامًا بل هو خاص بالمنع عن الفساد ومنه:
قولهم: أحكم الأمر؛ أي أتقنه ومنعه من الفساد.
وقولهم: أحكمه عن الأمر؛ أي منعه منه.
وقولهم: حكم نفسه وحكم الناس؛ أي منع نفسه ومنع الناس عما لا ينبغي.
وقولهم: أحكم الفرس أي جعل له "حكمة" وهي ما أحط بالحنط من لجام الفرس "تمنعه" من الاضطراب١.
وقول جرير٢:
أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم | إني أخاف عليكم أن أغضبا |
وعلى هذا فالقرآن الكريم كله محكم؛ أي متقن يمتنع عنه الخلل والنقص في ألفاظه ومعانيه، ولهدايته إلى الحق والطريق المستقيم: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيرا﴾ ٣ ﴿لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تنزيل من حكيم حميد﴾ ٤.
١ انظر مناهل العرفان: الزرقاني ج٢ ص٢٨٩.
٢ ديوان جرير: ص٤٧.
٣ سورة النساء: الآية ٨٢.
٤ سورة فصلت: الآية ٤٢.
٢ ديوان جرير: ص٤٧.
٣ سورة النساء: الآية ٨٢.
٤ سورة فصلت: الآية ٤٢.