الساعة، وخروج الدجال، والحروف المقطعة في أوائل السور، وينسب هذا القول إلى أهل السنة.
الثاني:
المحكم ما لا يحتمل إلا وجهًا واحدًا، والمتشابه ما احتمل أكثر من وجه وهو قول الأصوليين، ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما.
الثالث:
المحكم الذي يعمل به، والمتشابه الذي يؤمن به، ولا يعمل به، وروي هذا القول عن ابن عباس -رضي الله عنهما- وعكرمة وقتادة١.
الرابع:
المحكم هو ما استقل بنفسه ولم يحتج إلى بيان، والمتشابه ما لا يستقل بنفسه ويحتاج إلى بيان، وهو قول الإمام أحمد.
الخامس:
المحكم ما اتضح دليله، والمتشابه ما يحتاج إلى تدبر، كقوله تعالى: ﴿وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذَلِكَ تُخْرَجُون﴾ ٢ فأولها محكم، وآخرها متشابه، وهو قول الأصم٣.
السادس:
المحكم ما تضمن حكمًا، والمتشابه ما تضمن أخبارًا وقصصًا.
السابع:
المحكم هو الناسخ، والتشابه هو المنسوخ، وقيل: المحكم ناسخه، وحلاله، وحرامه، وحدوده، وفرائضه، والمتشابه: منسوخه ومقدمه، ومؤخره، وأمثاله، وأقسامه، وهو قول ابن عباس ومجاهد٤ وقتادة.
والثامن:
المحكم ما كانت دلالته راجحة كالنص، والظاهر، والمتشابه ما كانت دلالته غير راجحة؛ أي أن دلالة اللفظ عليه وعلى غيره متساوية كالمجمل والمئول والمشكل٥.

١ الإتقان: السيوطي ج٢ ص٤.
٢ سورة الزخرف: الآية ١١.
٣ تفسير الرازي ج٧ ص١٧٠، ١٧١.
٤ الإتقان: السيوطي ج٢ ص٤.
٥ تفسير الرازي: ج٧ ص١٧٠، ١٧١.


الصفحة التالية
Icon