فهو عام يشمل كل الأولاد الأحرار والأرقاء، وخص الرقيق بالإجماع، لأن الرق مانع من الإرث.
٤- التخصيص بالقياس:
وذلك في قوله تعالى: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ﴾ ١ فهو عام يشمل كل زان؛ حرًّا أو عبدًا، وكل زانية حرة أو أمة، لكن الأمة خصصت بآية أخرى هي قوله تعالى: ﴿فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ﴾ ٢ ولم يرد في العبد نص، فقاسه العلماء على الأمة بجامع الرق في كل، فيكون حكمه نصف ما على الأحرار من الرجال.
وهناك أيضًا أنواع من المخصصات المنفصلة؛ كالتخصيص بالعقل، وبالحسن، وبالعادة، وقرائن الأحوال، وبالمفهوم، وقول الصحابي، وبالسياق، وبقضايا الأعيان٣.

١ سورة النور: الآية ٢.
٢ سورة النساء: الآية ٢٥.
٣ انظر إرشاد الفحول: الشوكاني ص١٥٥، ١٦٢، وإتحاف ذوي البصائر: د. النملة، ج٦ ص٢١٦، ٢٧٨.

حكم تخصيص السنة بالقرآن:
إذا كان القرآن الكريم يخصص بالسنة، فهل تخصص السنة بالقرآن؟
الجواب: اختلف العلماء في ذلك وجمهور أهل العلم على جوازه٤، وعد السيوطي أمثلة ذلك من العزيز يعني القليل أو النادر، ثم ذكر أمثلة ذلك١:
كقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا
١ الإتقان: السيوطي ج٢ ص٢٣.


الصفحة التالية
Icon