"ت٦٦٥هـ" كتابه "المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز"١.
وفي القرن الثامن الهجري ألف بدر الدين الزركشي "ت٧٩٤هـ" كتابه "البرهان في علوم القرآن" وطبع في أربعة مجلدات بتحقيق الأستاذ محمد أبي الفضل إبراهيم، وهو من أفضل المؤلفات في علوم القرآن الكريم ومن أحسنها تنظيما وتبويبا وأسلوبا، وألف ابن تيمية "ت٧٢٨هـ" كتابه "مقدمة في أصول التفسير" وهي مع إيجازها قيمة جدا وطبعت مرارًا.
وفي القرن التاسع الهجري ألف أبو علي الحسين بن علي بن طلحة الرجراجي الشوشاوي كتابه "الفوائد الجميلة على الآيات الجليلة"، طبع في جزء بتحقيق إدريس عزوزي.
وفي القرن العاشر الهجري ألف جلال الدين السيوطي "ت٩١١هـ" كتابه "التحبير في علوم التفسير"٢ ذكر فيه ١٠٢ نوعًا من علوم القرآن ثم ألف كتابه القيم "الإتقان في علوم القرآن" ذكر فيه ثمانين نوعًا من أنواع علوم القرآن على سبيل الإجمال والدمج، ثم قال بعد سردها: "ولو نوعت باعتبار ما أدمجته في ضمنها لزادت على الثلاث مائة"٣ وقد طبع الكتاب عدة مرات وصدر أخيرًا في أربعة مجلدات بتحقيق الأستاذ محمد أبي الفضل إبراهيم، ويعد هذا الكتاب أصل من الأصول المؤلفة في هذا العلم ولئن قيل: إن المفسرين عيال على تفسير الطبري فإن علماء علوم القرآن عيال على الإتقان، وقد استفاد السيوطي كثيرًا من كتاب "البرهان" للزركشي.
وفترت همة التأليف بعد ذلك، بل قال بعض العلماء: إن التأليف في تلك الفترة توقف أوكاد٤ وظهرت مؤلفات معدودة مثل "الفوز الكبير في أصول التفسير" تأليف ولي الله الدهلوي "ت١١٧٦هـ"٥، وألف ابن عقيلة "ت١١٥٠هـ" كتابه "الزيادة والإحسان في علوم القرآن"٦.

١ طبع سنة ١٣٩٥هـ بتحقيق طيار آلتي قولاج.
٢ الإتقان في علوم القرآن: السيوطي ج١ ص٣.
٣ المرجع السابق ج١ ص٧.
٤ المدخل لدراسة القرآن الكريم: محمد أبو شهبة، ص٤١.
٥ طبع عدة مرات.
٦ مخطوط يعمل على تحقيقه بعض الدارسين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.


الصفحة التالية
Icon