ومثال المطلق الرقبة في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا﴾ ١.
١ سورة المجادلة: الآية ٣.
المقيد لغة:
هو ما بقابل المطلق في اللغة فالقيد هو الربط حسيًّا كان أو معنويًّا تقول قيدت الدابة إذا ربطتها بحبل ونحوه، وهذا قيد حسي، وفي الحديث: "الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن" ١ قال ابن منظور: "معناه أن الإيمان يمنع عن الفتك بالمؤمن"٢ ومنه قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "قيدوا العلم بالكتاب"٣ "قلت" وهذا وذاك قيد معنوي.
١ مسند الإمام أحمد ج١ ص١٦٦؛ وسنن أبي داود ج٣ ص٨٧، مجمع الزوائد: ج١ ص٩٦؛ والمستدرك ج٣ ص٣٥٢، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في الصحيح ج١ ص٥٤١ حديث ٢٨٠٢.
٢ لسان العرب: ابن منظور ج٣ ص٣٧٢.
٣ سنن الدارمي ج١ ص١٣٨.
٢ لسان العرب: ابن منظور ج٣ ص٣٧٢.
٣ سنن الدارمي ج١ ص١٣٨.
والمقيد اصطلاحًا:
ذكر العلماء له تعريفات كثيرة وهو ما يقابل المطلق على اختلاف التعريفات:
فقيل: هو ما دل على الماهية بقيد١.
وقيل: هو المتناول لمعين، أو لغير معين موصوف بأمر زائد على الحقيقة الشاملة لجنسه٢.
ومثال المقيد الرقبة في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا
١ إرشاد الفحول: الشوكاني ص١٦٤.
٢ روضة الناظر: ابن قدامة ص١٣٦.
٢ روضة الناظر: ابن قدامة ص١٣٦.