والأكتاف: "جمع كتف وهي عظم عريض للإبل والغنم".
وكان كتاب الوحي -رضي الله عنهم- يضعون كل ما يكتبون في بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وينسخون لأنفسهم منه نسخة.
مميزات جمع القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم:
١- ثبت في السنة نزول القرآن الكريم على سبعة أحرف ومما ورد في ذلك حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه" ١ وقد كانت كتابة القرآن في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الأحرف السبعة.
٢- أجمع العلماء على أن جمع القرآن في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان مرتب الآيات أما ترتيب السور ففيه خلاف.
٣- بعض ما كتب في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- نسخت تلاوته وظل مكتوبًا حتى توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن: "عشر رضعات معلومات يحرمن" ثم نسخن "بخمس معلومات" فتوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهن فيما يقرأ من القرآن٢.
٤- لم يكن القرآن الكريم في عهد الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مجموعًا في مصحف واحد، بل كان مفرقا في الرقاع والأكتاف واللخاف وغيرها؛ ولهذا قال زيد بن ثابت رضي الله عنه: "قبض النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يكن القرآن جمع في شيء"٣، وقال أيضًا لما أمر بجمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه: "فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال"٤.

١ رواه البخاري ج٦ ص١٠٠، ورواه مسلم ج١ ص٥٦٠.
٢ رواه مسلم ج٢ ص١٠٧٥.
٣ فتح الباري، لابن حجر ج٩ ص٩، الإتقان في علوم القرآن: السيوطي ج١ ص٥٧.
٤ صحيح البخاري ج٦ ص٩٨ باب جمع القرآن الكريم.


الصفحة التالية
Icon