السورة التي احتوته، أو يذكر أحداً من اللغويين أو المفسرين، أو يستشهد بأية شواهد (١).
وإليك نموذجاً من تفسيره المختصر، يوضح لك صدق ما قيل حوله:
من حرف الميم (٢) :
ملأ: ﴿الْمَلأِ﴾ (البقرة: ٢٤٦) : الأشراف.
مقت: ﴿مَقْتاً﴾ (الصف: ٣) : بغُضاً
مشج: ﴿أَمْشَاجٍ﴾ (الإنسان: ٢) : أخلاط، واحدها: مَشَجٌ، ومَشِيجٌ ومِشْجٌ، وهو هنا: اختلاط النطفة بالدم.
مرج: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ﴾ (الفرقان: ٥٣) : خلَّى بينهما / مرجْت الدابّة: خليتها ترعى.
وقيل: خلطهما.
﴿مَرِيجٍ﴾ (ق: ٥) : مختلط.
ومنهم من مال إلى الإطالة، وجمع المادة العلمية، عن اللفظ القرآني المفسر، حتى أضحى كتابه "موسوعة علمية صغيرة، فقد حوى: اللغة، والنحو، والصرف، والتفسير، والقراءات، والفقه، والمنطق، والحكمة، والأدب، والنوادر، وأصول الفقه، والتوحيد" (٣).
ورأْس هذا الاتجاه: هو الراغب الأصفهاني (الحسين -ت: في حدود ٤٢٥هـ على الأرجح) (٤). في كتابه: مفردات ألفاظ القرآن.
(٢) تحفة الأريب: ص ٢٨٠.
(٣) مفردات ألفاظ القرآن - للراغب الأصفهاني - تح. صفوان داووي: ص ٢٦ من مقدمة التحقيق.
(٤) انظر: المرجع السابق: ص ٣٨.