معجم ألفاظ القرآن لمجمع اللغة العربية بالقاهرة: الطبعة الرابعة – ج١/١٤٠٩هـ – ١٩٨٩م –ج/٢/١٤١٠هـ – ١٩٩٠م. وقد وصفت الطبعة بأنها منقحة، وجاء في أولها تصدير الطبعة الثانية بقلم رئيس المجمع إبراهيم مدكور ثم أتبع التصدير بورقة عمل مقترحة في عرض المادة، وفي منهج العرض والتنسيق، ثم مقدمة أخرى عن معجم ألفاظ القرآن الكريم بين المعاجم وكتب التفسير واللغة، وقد تحدث فيها عن كتب الغريب وفكرة هذا المعجم والمراحل التي مرت بها، واللجان التي شكلت من أجله، والمراجعات والتدقيقات، التي قام بها أساتذة معجميون كبار وعلماء أفذاذ كما عرض مقارنة لخمسة من الكتب المطبوعة في قوله تعالى: ﴿وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ﴾ وانتهى إلى تفضيل ما جاء في هذا المعجم.
والملاحظة الأولى على هذا المعجم الذي أحيط بهالة كبيرة أنه ربما يلبي حاجة العوام، وحاجة عوام العلماء نظراً لاختصاره الشديد في شرح المادة، وعدم العناية بالأصل الاشتقاقي للكلمة، ومن ثم لايتساوى ما انتهى إليه مع ذلك الجهد الذي بذل في إعداده بل إنني أرى أن أي معجم من المعاجم القديمة يفضل هذا المعجم من نواحٍ كثيرة باستثناء ترتيب مواده على طريقة المعاجم الحديثة التي تيسر الرجوع إلى الكتاب – ولعلها الميزة الوحيدة.
موازنات بين مقدمات الكتب الخمسة:
أشار الراغب في مقدمة مفرداته إلى أن تحقيق الألفاظ المفردة للقرآن من أوائل المعاوِن لمن يريد أن يدرك معانيه وأنه نافع في كل علم من علوم الشرع ذلك أن ألفاظ القرآن هي لب كلام العرب وزبدته، وواسطته وكرائمه، وعليها


الصفحة التالية
Icon