والمقدمة الثانية جعلها للأصول اللسانية تحدث فيها عن تقسيم مواضع الوهم من الكلمة والكلام…
والمقدمة الثالثة في كون القرآن خالياً عن الغريب ذلك أن التسمية بالغريب إنما تصح بالنسبة إلى المعجم ومن قل علمه بالعربية ثم تحدث في مقدمته عن ألفاظ القرآن، والعام والخاص، والحروف المقطعات.
ومن خلال النظر في المقدمات السابقة نخرج بالنتائج التالية:
-أكدت كل المقدمات أهمية معرفة ألفاظ القرآن ومفرداته باعتبارها الخطوة الأولى لفهم القرآن وتفسيره.
- أكدت مقدمة الراغب الإشارة إلى المناسبات بين الألفاظ المستعارات منها والمشتقات، كما أشارت إلى أهمية ما بين المترادفات من فروق.
- أكدت مقدمة السمين قيمة مفردات الراغب وتميزها عن كل ما سبقها، وإن كان أخذ على الراغب إغفاله لعدد من المفردات القرآنية مع شدة الحاجة إليها، كما أكدت على حرص السمين على ذكر الشواهد من النظم والنثر.
- لم يذكر الفيروز أبادي في مقدمة حديثه عن المفردات القرآنية أية ملاحظات.
أما الفراهي الهندي فقد جاءت مقدماته طويلة – على الرغم من قلة المفردات التي درسها – وذلك لأنه أراد أن يضع أصولاً لفهم المفردات،


الصفحة التالية
Icon