خاتمة
بعد هذه الجولة في رياض هذه المعاجم يمكن أن نخلص إلى بعض النتائج:
- على الرغم من الجهود العظيمة التي بذلها علماؤنا خلال التاريخ في تأليف المعاجم القرآنية، تبدو الحاجة ماسة في عصرنا إلى معاجم جديدة تأخذ بالاعتبار الملاحظات السابقة، والمقترحات التي أشرنا إليها.
- لايبدو لي أن اللجان الرسمية التي يمكن أن تشكلها المراكز العلمية، أو المجامع اللغوية باستطاعتها أن تصل إلى عمل علمي متميز، وذلك لاختلاف وجهات النظر (١)، ولاقتصار العمل على الانتقاء والترتيب والتنظيم، دون خوض في لب الدراسة القرآنية، واقتناص المعاني من التدبر العميق، والتأمل الواعي، والمقارنة الكاشفة.
- يحسن أن تكون المعاجم القادمة مرتبة طبقاً لما انتهت إليه المعاجم الحديثة من ترتيب المادة العلمية، وتسهيل الرجوع إليها والاستفادة من وسائل الطباعة الحديثة.
يحسن أن تكون المعاجم مستقبلاً ثلاثة مستويات.
- مستوى للمبتدئين.
- ومستوى للمتوسطين.

(١) انظر صفحة (ي) وما بعدها من مقدمة الأستاذ عبد السلام هارون: " معجم ألفاظ القرآن الكريم بين المعاجم وكتب التفسير واللغة" فسترى اختلافاً كثيراً في وجهات النظر، تخللتها مناقشات واقتراحات واعتراضات وتشكيلات لجان، ومؤتمرات ودورات، وذلك على مدى ثلاث عشرة سنة. وتمخض هذا الجهد المتطاول عن هذا المعجم الذي تراه – وهو كما ترى -!!


الصفحة التالية
Icon