٤- (تغيير ما بالأنفس)
١- الزمخشري (ت ٥٣٨)
﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ (الرعد: ١١)
( ﴿ما بأنفسهم﴾ من الحال الجميلة بكثرة المعاصي) (١)
٢ -شيخ الإسلام ابن تيمية (٧٢٨)
﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ (الأنفال: ٥٣)
(هذا التغيير نوعان أحدهما: أن يبدوا ذلك فيبقى قولاً وعملاً يترتب عليه الذم والعقاب. والثاني: أن يغيروا الإيمان الذي في قلوبهم بضده من الريب والشك والبغض، ويعزموا على ترك فعل ما أمر الله به ورسوله؛ فيستحقون العذاب هنا على ترك المأمور، وهناك على فعل المحظور. وكذلك ما في النفس؛ مما يناقض محبة الله، والتوكل عليه، والإخلاص له، والشكر له، يعاقب عليه؛ لأن هذه الأمور كلها واجبة، فإذا خلا القلب عنها، واتصف بأضدادها، استحق العذاب على ترك هذه الواجبات. وبهذا التفصيل تزول شبه كثيرة، ويحصل الجمع بين النصوص؛ فإنها كلها متفقة على ذلك) (٢).
٣-أبو حيان النحوي (ت٦٤٥)
﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ (الرعد: ١١)
(ما بأنفسهم من طاعته إلى توالي معصيته) (٣).
(٢) (مجموع الفتاوى: ١٤/١٠٩).
(٣) (البحرالمحيط ٥/٣٧٣).