٨ - وعن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: أنزل القرآن جملة واحدة، في ليلة واحدة، في ليلة القدر إلى السماء الدنيا حتى رفع في بيت العزة. ١
٩ - عن مقسم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: سأله عطيه بن الأسود فقال: إنه وقع في قلبي الشك في قوله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ (البقرة: ١٨٥) وقوله: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ (القدر: ١) وقوله: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ﴾ (الدخان: ٣) وقد أنزل في شوال، وذي القعدة، وذي الحجة، والمحرم، وشهر ربيع الأول؟ فقال ابن عباس رضي الله عنهما: إنه أنزل في رمضان، وفي ليلة القدر، وفي ليلة مباركة؛ جملة واحدة، ثم أنزل بعد ذلك على مواقع النجوم رسلاً٢ في الشهور والأيام. ٣
١٠ - وعن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: أنزل القرآن ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا جملة ثم أنزل نجوماً. ٤

١ أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن (٧٣)، وذكره السيوطي في الدر المنثور ونسبه للطبراني والبزار.
٢ رسلاً: قطعة قطعة وفرقة فرقة. انظر: حاشية تفسير الطبري (٣/٤٤٦).
٣ أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (١/٣٦٩-) وأخرجه الطبري في تفسيره بسنده (٣/٤٤٨) ولم يسم فيه السائل. وأخرجه الطبراني في الكبير (١١/٣٠٩) رقم (١٢٠٩٥) والهيثمي في مجمع الزوائد (٦/٣١٦) وقال عنه: وفيه سعد بن طريف وهو متروك.
وذكره السيوطي في الدر المنثور (١/٤٥٦) وزاد نسبته لابن أبي حاتم، وابن مردويه، ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة.
٤ أخرجه الطبراني في الكبير (١١/٢٤٧) رقم (١١٨٣٩) والهيثمي في مجمع الزوائد (٧/١٤٠) وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وغيره، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.


الصفحة التالية
Icon