تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾. نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا. لا جرم ذكره بلفظ الإنزال دون التنزيل وهذا يدل على أن هذا القول راجح على سائر الأقوال". ١
كما ينسب هذا القول في كثير من كتب علوم القرآن للماوردي٢ وهي نسبة غير محررة من حيث تحديد القول، وتعيين القائل. ٣
وهذا القول ضعيف قال عنه ابن حجر: "وهذا أورده ابن الأنباري من طريق ضعيفة ومنقطعة أيضاً"٤ وقال عنه القرطبي: "قلت: وقول مقاتل هذا خلاف ما نقل من الإجماع "أن القرآن أنزل جملة واحدة"٥ وحكاية القرطبي للإجماع هنا غير مسلمة لما علمته من الأقوال في ذلك.

١ تفسير الفخر الرازي (٥/٨٥).
٢ انظر: المرشد الوجيز لأبي شامة (١٨، ١٩)، والبرهان (١/٢٢٩)، والإتقان (١/١٤٨)، والزيادة والإحسان لابن عقيلة (١/٢١٥).
٣ انظر الكلام على القول الرابع لاحقاً. (ص٢٥).
٤ فتح الباري (٩/٤)، ونقله القسطلاني في لطائف الإشارات (١/٢٢).
٥ تفسير القرطبي (٢/٢٩٨)، وانظر الإتقان (١/١٤٨).


الصفحة التالية
Icon