وجعله ابن كثير: المشهور. فقال: والمشهور أنه بعث عليه الصلاة والسلام في شهر رمضان كما نص على ذلك عبيد بن عمير، ومحمد بن إسحاق وغيرهما. ١
قال ابن القيم: وإليه ذهب جماعة منهم يحيى الصرصري حيث يقول في نونيته:

وأتت عليه أربعون فأشرقت شمس النبوة منه في رمضان٢
وقال ابن إسحاق: ابتدئ رسول الله ﷺ بالتنزيل في رمضان - ثم استدل له فقال- قال الله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ (البقرة: ١٨٥) وقال سبحانه: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ (القدر: ١) وقال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ﴾ ٣.
واختلف في أي الأوقات من رمضان: فقيل في سابعه، ٤ وقيل في الرابع عشر. ٥ وقيل في السابع عشر منه. فقد أخرج ابن سعد عن الواقدي عن أبي جعفر الباقر، قال نزل الملك على رسول الله ﷺ بحراء يوم الإثنين لسبع عشرة خلت من شهر رمضان. ورسول الله يوميئذ ابن أربعين سنة. وجبريل الذي كان ينزل عليه بالوحي. ٦
١ انظر السيرة النبوية (١/٣٩٢).
٢ زاد المعاد (١/١٨).
٣ سورة الدخان/٣. انظر: مختصر السيرة لابن هشام (٣٩) والسيرة النبوية للذهبي (٧٥).
٤ انظر فتح الباري (١٢/٣٥٦).
٥ المصدر السابق.
٦ أخرجه ابن سعد في الطبقات بسنده (١/١٩٤). وانظر: السيرة النبوية لابن كثير (١/٣٩٢) والزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي (١/٢٥٠-٢٥١). وانظر: تاريخ التشريع للخضري (٦، ٧). فقد ذكر هذا التاريخ لكن جعله يوم الجمعة. وراجع (ص٤٧).


الصفحة التالية
Icon