بيان مبعث النبي الهاد | صلى عليه أشرف العباد |
وجاءه جبريل في غار حرا | من بعد أربعين عاما غبرا |
في يوم الاثنين بسورة العلق | صلى عليه الله فالق الفلق |
فقام يدعو الإنس والجن إلى | توحيد رّب العالمين مرسلا |
مؤيّداً منه بِرا أعْيا البشر | إحصاءه من معجزات كالمطر |
نفعاً وكثرة وكالسراج | نورا ورفعة مع ابتهاجي |
ومع ذا حاصره الفجّار | كما أتت بذلك الأخبار |
وكان قادرا على التدمير | لو شاء لكن جاد بالتأخير |
حتى هدى الله به من شاء | منهم ومن أصلابهم أبناء |
"أما إنزاله الثاني مفرقاً على حسب الوقائع خلافا لما كان معهوداً عندهم في الكتب السابقة فقد أثار الضجة عند القوم حتى حملهم على المحادّة والمساءلة حتى ظهر لهم الحق فيما بعد من أسرار الحكم الإلهية في إنزاله منجما على حسب الوقائع حتى أكمل الله الدين".
هذا وقد يظن البعض أن الآيات من قوله ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ (البقرة: ١٨٥) الخ وقوله ﴿حم. وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ﴾ (الدخان: ١-٣) الخ وقوله ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ (القدر: ١). بينها تعارض والواقع أنه لا تعارض بينها، فالليلة المباركة هي ليلة
١ -١/١١٦.