على الجنسية، ويراد بالإفراد الجنس الدال على معنى الكثرة، أي جنس الأمانة١.
(٢) الاختلاف في وجوه الإعراب كقوله تعالى ﴿ما هذا بشراً﴾ (يوسف: ٣١). قرأ الجمهور بالنصب على أن "ما" عاملة عمل ليس وهي لغة أهل الحجاز، وبها نزل القرآن، وقرأ ابن مسعود ﴿ما هذا بشر﴾ بالرفع على لغة بني تميم، فإنهم لا يعملون ما عمل ليس.
(٣) الاختلاف في التصريف: كقوله تعالى ﴿فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا﴾ قرئ بنصب "ربنا" على أنه منادى مضاف "وباعد" بصيغة الأمر وقرئ ربنا بالرفع، "وباعد" بفتح العين على أنه فعل ماض.
(٤) الاختلاف بالتقديم والتأخير، إما في الحرف كقوله ﴿أَفَلَمْ يَيْأَسِ﴾ (الرعد: ٣١). وقرئ ﴿أفلم يأيس﴾ وإما في الكلمة كقوله تعالى ﴿فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾ (التوبة: ١١١). بالبناء للفاعل في الأول وللمفعول في الثاني.
(٥) الاختلاف بالإبدال سواء كان إبدال حرف بحرف كقوله تعالى ﴿وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا﴾ (البقرة: ٢٥٩). قرئ بالزاي المعجمة مع ضم النون، وقرئ بالراء المهملة مع فتح النون، أو إبدال لفظ بلفظ كقوله تعالى ﴿كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ﴾ قرأ ابن مسعود وغيره ﴿كالصوف المنفوش﴾.
(٦) الاختلاف بالزيادة والنقص فالزيادة كقوله تعالى ﴿وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ﴾ قرئ من تحتها الأنهار بزيادة من، وهما قراءتان متواترتان والنقصان كقوله تعالى ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً﴾ (البقرة: ١١٦). بدون واو وقراءة الجمهور وقالوا اتخذ الله ولداً بالواو.

١ -مباحث في علوم القرآن ١/١٤٠.


الصفحة التالية
Icon