١) وَالْجَارِيَةُ وَالرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يَقْرَأْ كِتَابًا قَطُّ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ" ١.
٢) وعن النَّزَّالَ بْنَ سَبْرَةَ٢ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَاللَّهِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَجُلًا قَرَأَ آيَةً سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِلَافَهَا فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَأَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " كِلَاكُمَا مُحْسِنٌ "، قَالَ شُعْبَةُ (٣) أَظُنُّهُ قَالَ لَا تَخْتَلِفُوا فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ اخْتَلَفُوا فَهَلَكُوا ٤.

١ أخرجه الترمذي في سننه، كتاب القراءات، باب ما جاء أنزل القرآن على سبعة أحرف ٥/١٩٣، وقال عقبه هذا حديث حسن صحيح، وقد ذكر الترمذي هذا الحديث بعد أن ذكر قصة عمر بن الخطاب مع هشام بن حكيم، والحديث حسن.
٢ النزال بن سَبْرَة الهلالي الكوفي، من الثقات قيل إن له صحبة، تقريب التهذيب ٥٦٠.
٣ شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي، مولاهم أبو بسطام، من أئمة رجال الحديث حفظاً ورواية وتثبتاً، وهو أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين، الأعلام ٣/١٦٤.
٤ أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الخصومات، باب ما يذكر في الأشخاص والخصومة بين المسلم واليهودي ص٤٧٦، ٢٤١٠، وانظر ٣٤٧٦، ٥٠٦٢.

ثانياً: حِكَم نزول القرآن على سبعة أحرف، وأذكر أهمها فيما يلي:-
١) التخفيف على الأمة الإسلامية وإرادة اليسر بها والتهوين عليها شرفاً لها وتوسعةً ورحمةً وخصوصيةً لفضلها، خصوصاً الأمة الإسلامية التي شوفهت بالقرآن فإنها كانت قبائل كثيرة، وكان بينهما اختلاف في اللهجات ونبرات الصوت.


الصفحة التالية
Icon