١) أقرأنيها رسول الله ﷺ وأن النبي ﷺ كان يعقب على قراءة كل من المختلفين بقوله (هكذا أنزلت)، ولا يتوهمن متوهم أن ذلك كان باتباع الهوى والتشهي فذلك ما لا يقوله عاقل لأن القراءة سنة متبعة ١.
٢) جمع الأمة الإسلامية الجديدة على لسان واحد يوحد بينها وهو لسان قريش الذي نزل به القرآن الكريم، والذي انتظم كثيراً من مختارات ألسنة القبائل العربية التي كانت تختلف إلى مكة في موسم الحج وأسواق العرب المشهورة فكان القرشيون يستملحون ما شاءوا، ويصطفون ما راق لهم من ألفاظ الوفود العربية القادمة إليهم من كل صوب وحدب ثم يصقلونه ويهذبونه ويدخلونه في دائرة لغتهم المرنة التي أذعن العرب لها بالزعامة، وعقدوا لها راية الإمامة ٢.
٣) تيسير القراءة والحفظ على قوم أميين لأن حفظ كلمة ذات وجوه في الأداء أيسر من حفظ جمل من الكلام تؤدي معاني تلك القراءات.
٤) إعجاز القرآن الكريم للفطرة اللغوية عند العرب وفي المعاني والأحكام٣.
فيه آية بالغة وبرهان قاطع على صدق الرسول ﷺ وعظمة الآية القرآنية إذ أنه برغم تنوع الأداء لم يتطرق إليه تناقض ولا
٢ انظر مناهل العرفان ١/١٤٦، ١٤٧.
٣ انظر مباحث في علوم القرآن مناع القطان ١٤٥، ١٤٦.