و) تأملات في ترجمة عبد الله يوسف علي: لقد ذاع صيت هذه الترجمة في الأوساط الإسلامية وغير الإسلامية حتى غدت تنشر من قبل معظم المؤسسات والهيئات الإسلامية لأسباب هامشية – في نظرنا – منها جمال أسلوبها اللغوي وكثرة الهوامش والتعليقات. وقد أطرى هذه الترجمة العديد من الكتاب. فقد كتب الدكتور حسن المعايرجي – صاحب كتاب "الهيئة العالمية للقرآن الكريم ضرورة للدعوة والتبليغ"، وهو من الغُيُرِ على الإسلام، ما يلي:
"والترجمة الإسلامية المصدر والأوسع انتشاراً هي ترجمة عبد الله يوسف علي ومحمد مرمدوك بكثال وترجمة أبي الأعلى المودودي وآخرين من علماء الهند. وقد أصبحت ترجمة عبد الله ابن يوسف علي، هي التي يعتمد عليها في الدعوة والنشر حتى الآن لحين ظهور تفسير أو ترجمة للمعاني أوفى وأشمل" (١).
أما الدكتور عبد الله عباس الندوي الذي كُلّف من قبل رابطة العالم الإسلامي بالإشراف على الترجمة اليابانية لمعاني القرآن الكريم التي أعدها الحاج عمر ميتا – رحمه الله- فقد كتب ما نصّه: " وكانت ترجمة معاني القرآن للشيخ عبد الله يوسف علي، رائدة لي في هذا العمل، فكنت أقرأ هذه الترجمة آية آية، ثم استمع إلى شرح الحاج عمر ميتا، ولكن سرعان ما اكتشفت أن ترجمة
(١) انظر: د. حسن المعايرجي: الهيئة العالمية للقرآن الكريم ضرورة للدعوة والتبليغ، مطابع الدوحة، الدوحة، قطر، ١٩٩١م، ص٨٢.


الصفحة التالية
Icon