بأصل الإنسان وتطور الجنين ويشهر إسلامه، ويبدأ في تعلم اللغة العربية في سن الثانية والخمسين، وليصدر فيما بعد كتاباً بالفرنسية بعنوان: La رضي الله عنible، le Coran et la Science أي "الإنجيل والقرآن والعلم"، حرص على تضمينه النص القرآني للآيات متبوعاً بالترجمة الفرنسية لمعانيها. أما يوسف إسلام الذي كان يدعى بـ كات ستيفن (Cat Stephen) فيبحث – بعد قراءته لترجمة معاني القرآن باللغة الإنجليزية – عن "مؤلف" الكتاب ظناً منه أنه من وضع بشر نظراً لإطلاق مسمى "المحمدية" (Muhammadanism) على الإسلام في بعض الأوساط الغربية ولا سيما الكنسيّة منها. وعندما سأله أخوه الذي سبقه في اعتناق الإسلام عن السرّ في سؤاله عن المؤلف أجاب: "لأنني لأول مرة أقرأ وصفاً صحيحاً لله سبحانه وتعالى". ولا يتسع المجال هنا لذكر عشرات القساوسة والقادة والمفكرين الذين هدى الله سبحانه وتعالى بعد أن نهلوا من ينابيع الإسلام الصافية فعادوا إلى دين الفطرة.
لقد انتشر الإسلام في بقاع الأرض في عهد الرسول ﷺ والخلفاء الراشدين ومن تبعهم فأصبحت اللغة العربية آنذاك لغة الدين والدولة، وبما أن اللغة العربية هي أداة العقيدة السمحة، فقد أقبلت شعوب البلدان المفتوحة على تعلمها، بل قّدّمت أحياناً أو حَلَّتْ محل اللغات القومية حتى بلغ الأمر ببعضهم إلى القول: "لأن أذمّ بالعربية أحب إليَّ من أن أمدح بالفارسية." وهكذا خالطت لغة القرآن الكريم أفئدة الناس حتى قدّمت على اللغات القومية. كيف لا وهي لغة