وهي العلامة أو المرعية من أسام الدابة وسومها ﴿والأنعام﴾ هي الأزواج الثمانية ﴿والحرث﴾ الزرع ﴿ذلك﴾ المذكور ﴿متاع الحياة الدنيا﴾ يتمتع بها في الدنيا ﴿والله عِندَهُ حُسْنُ المأب﴾ المرجع
قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (١٥)
ثم زهدهم في الدنيا فقال ﴿قُلْ أَؤُنَبّئُكُمْ بِخَيْرٍ مّن ذلكم﴾ من الذي تقدم ﴿لِلَّذِينَ اتقوا عِندَ رَبّهِمْ جنات﴾ كلام مستأنف فيه دلالة على بيان ما هو خير من ذلكم فجنات مبتدأ وللذين اتقوا خبره ﴿تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار﴾ صفة لجنات ويجوز أن يتعلق اللام بخير واختص المتقين لأنهم هم المنتفعون به ويرتفع جنات على هو جنات وتنصره قراءة من قرأ جناتٍ بالجر على البدل من خير ﴿خالدين فِيهَا وأزواج مُّطَهَّرَةٌ ورضوان مّنَ الله﴾ أي رضا الله ﴿والله بَصِيرٌ بالعباد﴾ عالم بأعمالهم فيجازيهم عليها أو بصير بالذين اتقوا وبأحوالهم فلذا أعد لهم الجنات
الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (١٦)
﴿الذين يَقُولُونَ﴾ نصب على المدح أو رفع أو جر صفة للمتقين أو للعباد ﴿رَبَّنَا إننا آمنا﴾ إجابة لدعوتك ﴿فاغفر لَنَا ذُنُوبَنَا﴾ إنجازاً لوعدك ﴿وَقِنَا عَذَابَ النار﴾ بفضلك
الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (١٧)
﴿الصابرين﴾ على الطاعات والمصائب وهونصب على المدح ﴿والصادقين﴾ قولاً بإخبار الحق وفعلاً بإحكام العمل ونية بإمضاء العزم ﴿والقانتين﴾ الداعين أو المطيعين ﴿والمنفقين﴾ المتصدقين ﴿والمستغفرين بالأسحار﴾ المصلين أو طالبين المغفرة وخص الأسحار لأنه


الصفحة التالية
Icon