أى أسلمت أنا ومن اتبعنى وحسن للمفاصل ويجوز أن يكون الواو بمعنى مع فيكون مفعولاً معه ومن اتبعني في الحالين سهل ويعقوب وافق أبو عمرو في الوصل وجهي مدني وشامي وحفص والأعشى والبرجمي ﴿وَقُلْ لّلَّذِينَ أُوتُواْ الكتاب﴾ من اليهود والنصارى ﴿والأميين﴾ والذين لا كتاب لهم من مشركى العرب ﴿أأسلمتم﴾ بهمزتين كوفى يعنى أنه قدأتاكم من البينات ما يقتضي حصول الإسلام فهل أسلمتم أم انتم عبد على كفركم وقيل لفظه لفظ الاستفهام أم ومعناه الأمر أي أسلموا كقوله فَهَلْ أَنْتُمْ منتهون أي انتهوا ﴿فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهتدوا﴾ فقد أصابوا الرشد حيث خرجوا من الضلال إلى الهدى ﴿وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البلاغ﴾ أي لم يضروك فإنك رسول منبه ما عليك إلا أن
آل عمران (٢٠ _ ٢٤)
تبلغ الرسالة وتنبه على طريق الهدى ﴿والله بَصِيرٌ بالعباد﴾ فيجازيهم على إسلامهم وكفرهم
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٢١)
﴿إِنَّ الذين يَكْفُرُونَ بآيات الله وَيَقْتُلُونَ النبيين﴾ هم أهل الكتاب راضون بقتل آبائهم الأنبياء ﴿بِغَيْرِ حَقّ﴾ حال مؤكدة لأن قتل النبي لا يكون حقاً ﴿وَيَقْتُلُونَ الذين يَأْمُرُونَ﴾ ويقاتلون حمزة ﴿بالقسط﴾ بالعدل ﴿مِنَ الناس﴾ أي سوى الأنبياء قال عليه السلام قتلت بنو اسرئيل ثلاثة وأربعين نبياً من أول النهار في ساعة واحدة فقام مائة واثنا عشر رجلاً من عباد بني إسرائيل فأمروا قتلتهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر فقتلوا جميعاً في آخر النهار من ذلك اليوم ﴿فَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ دخلت الفاء فى خبران لتضمن اسمها معنى الجزاء كأنه قيل الذين يكفرون فبشرهم بعذاب أليم بمعنى من يكفر


الصفحة التالية
Icon