تخير من المؤمنين لنطفهم وهو معطوف على الطيبات أو مبتدأ والخبر محذوف أي والمحصنات من المؤمنات حل لكم ﴿والمحصنات مِنَ الذين أُوتُواْ الكتاب من قبلكم﴾ هى الحرائر الكتابيات أو العفائف الكتابيات ﴿إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾ أعطيتموهن مهورهن ﴿مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مسافحين﴾ متزوجين غير زانين ﴿وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ﴾ صدائق والخدن يقع على الذكر والأنثى ﴿وَمَن يَكْفُرْ بالإيمان﴾ بشرائع الإسلام وما أحل الله وحرم ﴿فَقَدْ حَبِطَ﴾ بطل ﴿عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخرة مِنَ الخاسرين﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٦)
﴿يا أيها الذين آمنوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصلاة فاغسلوا وُجُوهَكُمْ﴾ أي إذا أردتم القيام إلى الصلاة كقوله فَإِذَا قرأت
المائدة (٦)
القرآن أي إذا أردت أن تقرأ القرآن فعبر عن إرادة الفعل بالفعل لأن الفعل مسبب عن الإرادة فأقيم المسبب مقام السبب لملابسة بينهما طلباً للإيجاز ونحوه كما تدين تدان عبر عن الفعل الابتدائي الذي هو سبب الجزاء بلفظ الجزاء الذي هو مسبب عنه وتقديره وانتم محدثون عن ابن عباس رضى الله عنهما أو من النوم لأنه دليل الحدث وكان رسول الله ﷺ والصحابة يتوضئون لكل صلاة وقبل كان الوضوء لكل صلاة واجباً أول ما فرض ثم نسخ ﴿وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى المرافق﴾ إلى تفيد معنى الغاية مطلقاً فأما دخولها في الحكم وخروجها فأمر يدور مع الدليل فما فيه دليل على الخروج فَنَظِرَةٌ إلى مَيْسَرَةٍ لأن الإعسار علة الإنظار وبوجود الميسرة تزول العلة ولو دخلت الميسرة فيه لكان منظراً في الحالتين معسراً وموسراً وكذلك أتموا الصيام إلى الليل لو دخل الليل