معرفتهما وارتفاعهما على هما الأوليان كأنه قيل ومن هما فقيل الأوليان أو هما يدل منن الضمير في يقومان أو من آخران استحق عليهم الأوليان حفص أي من الورثة الذين استحق عليهم الأوليان من بينهم بالشهادة أن يجردوهما للقيام بالشهادة ويظهرا بهما كذب الكاذبين الأوَّلين حمزة وأبو بكر على أنه وصف للذين استحق عليهم مجرورو أو منصوب على المدح وسموا أولين لأنهم كانوا أولين في الذكر في قوله شهادة بينكم ﴿فَيُقْسِمَانِ بالله لشهادتنا أَحَقُّ مِن شهادتهما﴾ أي ليميننا أحق بالقبول من يمين هذين الوصيين الخائنين ﴿وَمَا اعتدينا﴾ وما تجاوزنا الحق في يميننا ﴿إِنَّآ إِذاً لَّمِنَ الظالمين﴾ أي إن حلقنا كاذبين
ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (١٠٨)
﴿ذلك﴾ الذي مر ذكره من بيان الحكم ﴿أدنى﴾ أقرب ﴿أَن يَأْتُواْ﴾ أي الشهداء على نحو تلك الحادثة ﴿بالشهادة على وَجْهِهَا﴾ كما حملوها بلا خيانة فيها ﴿أَوْ يخافوا أَن تُرَدَّ أيمان بَعْدَ أيمانهم﴾ أي تكرر أيمان شهود آخرين بعد أيمانهم فيقتضحوا بظهور كذبهم ﴿واتقوا الله﴾ في الخيانة واليمين الكاذبة ﴿واسمعوا﴾ سمع قبول وإجابة ﴿والله لاَ يَهْدِي القوم الفاسقين﴾ الخارجين عن الطاعة فإن قلت ما معنى أو هنا قلت معناه ذلك أقرب من أن يؤدّوا الشهادة بالحق والصدق إما لله أو لخوف العار والافتضاح برد الأيمان وقد احتج به من يرى رد
المائدة (١٠٩ _ ١١١)
اليمين على المدعي والجواب أن الورثة قد ادّعوا على النصرانيين أنهما قد اختانا فحلفا فلما ظهر كذبهما ادعيا الشراء فيما كتما فأنكرت الورثة فكانت اليمين على الورثة لإنكارهما الشراء
يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (١٠٩)
﴿يوم﴾ منصوب باذكروا أو احذروا ﴿يَجْمَعُ الله الرسل فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ﴾ ما الذي أجابتكم به أممكم حين دعوتموهم إلى الإيمان وهذا السؤال توبيخ لمن انكرهم وماذا منصوب بأجبتم نصب المصدر على


الصفحة التالية
Icon