خبر هذا أي يقول الله تعالى هذا يوم ينفع الصادقين صِدْقُهُمْ برفع اليوم والإضافة على أنه خبر هذا أي يقول الله تعالى هذا يوم ينفع الصادقين فيه المستمر في دنياهم وآخرتهم والجملة من المبتدأ والخبر في محل النصب على المفعولية كما تقول قال زيد عمرو منطلق وبالنصب نافع على الظرف أي قال الله هذا لعيسى عليه السلام يوم ينفع الصادقين صدقهم وهو يوم القيامة ﴿لَهُمْ جنات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار خالدين فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ الله عَنْهُمْ﴾ بالسعي المشكور ﴿وَرَضُواْ عَنْهُ﴾ بالجزاء الموفور ﴿ذلك الفوز العظيم﴾ لأنه باقٍ بخلاف الفوز في الدنيا فهو غير باقٍ
لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٢٠)
﴿للَّهِ مُلْكُ السماوات والأرض وَمَا فِيهِنَّ﴾ عظم نفسه عما قالت النصارى إن معه إلهاً آخر ﴿وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ من المنع والإعطاء والإيجاد والإفناء نسأله أن يوفقنا لمرضاته ويجعلنا من الفائزين بجناته صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم


الصفحة التالية
Icon