صفة لمصدر جِئْتُمُونَا أي مجيئاً مثل ما خلقناكم ﴿أول مرة﴾ على الهيآت التى ولدتم عليها فى الانفراد
الأنعام (٩٤ _ ٩٧)
﴿وَتَرَكْتُمْ مَّا خولناكم﴾ ملكناكم ﴿وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ﴾ ولم تحتملوا منه نقيراً ﴿وَمَا نرى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء﴾ فى استعبادكم ﴿لقد تقطع بينكم﴾ وصلكم عن الزجاج والبين الوصل والهجر قال... فوالله لولا البين لم يكن الهوى... ولولا الهوى ما حن للبين الف...
بَيْنِكُمْ مدني وعلي وحفص أي وقع التقطع بينكم ﴿وَضَلَّ عَنكُم﴾ وضاع وبطل ﴿مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ أنها شفعاؤكم عند الله
إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٩٥)
﴿إِنَّ الله فَالِقُ الحب والنوى﴾ بالنبات والشجر أي فلق الحب عن السنبلة والنواة عن النخلة والقلق الشق وعن مجاهد أراد الشقين اللذين في النواة والحنطة ﴿يُخْرِجُ الحي مِنَ الميت﴾ النبات الغض النامي من الحب اليابس ﴿وَمُخْرِجُ الميت مِنَ الحي﴾ الحب اليابس من النبات النامي أو الإنسان من النطفة والنطفة من الإنسان أو المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن فاحتج الله عليهم بما يشاهدونه من خلقه لأنهم أنكروا البعث فأعلمهم أنه الذي خلق هذه الأشياء فهو يقدر على بعثهم وإنما قال وَمُخْرِجُ الميت بلفظ اسم الفاعل لأنه معطوف على فالق الحب لا على الفعل وَيُخْرِجُ الحي مِنَ الميت موقعه موقع الجملة المبينة لقوله فَالِقُ الحب والنوى لأن فلق الحب والنوى بالنبات والشجر الناميين من جنس إخراج الحي من الميت لأن النامي في حكم الحيوان دليله قوله ﴿ويحيي الأرض بعد موتها﴾ ﴿ذلكم الله﴾ ذلكم المحيي والمميت هو الله الذي تحق له الربوبية لا الأصنام ﴿فأنى تؤفكون﴾ فكيف تصرفون عنه وعن توليه إلى غيره بعد وضوح الأمر بما ذكرنا
فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٩٦)
﴿فَالِقُ الإصباح﴾ هو مصدر سمي به الصبح أى شاق عمودا صبح


الصفحة التالية
Icon