لا يجوز أن ينزل برهاناً على أن يشرك به غيره ﴿وَأَن تَقُولُواْ عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ وأن تتقولوا عليه وتفتروا الكذب من التحريم وغيره
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (٣٤)
﴿وَلِكُلّ أُمَّةٍ أَجَلٌ﴾ وقت معين يأتيهم فيه عذاب الاستئصال إن لم يؤمنوا وهو وعيد لأهل مكة بالعذاب النازل في أجل معلوم عند الله كما نزل بالأمم ﴿فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ﴾ قيد بساعة لأنها أقل ما يستعمل في الإمهال
يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٣٥)
﴿يا بني آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ﴾ هي إن الشرطية ضمت إليها ما مؤكدة لمعنى الشرط لأن ما للشرط ولذا ألزمت فعلها النون الثقيلة أو الخفيفة ﴿رُسُلٌ مّنكُمْ يقصون عليكم آياتي﴾ يقرءون عليكم كتبي وهو في موضع رفع صفة لرسل وجواب الشرط ﴿فَمَنِ اتقى﴾ الشرك ﴿وَأَصْلَحَ﴾ العمل منكم ﴿فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
أصلاً فَلاَ خَوْفٌ يعقوب
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٣٦)
﴿والذين كذبوا﴾ منكم ﴿بآياتنا واستكبروا عَنْهَا﴾ تعظموا عن الايمان بها ﴿أُولَئِكَ أصحاب النار هُمْ فِيهَا خالدون﴾
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (٣٧)
﴿فَمَنْ أَظْلَمُ﴾ فمن أشنع ظلماً ﴿مِمَّنِ افترى على الله كذبا أو كذب بآياته﴾ ممن تقول على الله مالم يقله أو كذب ما قاله ﴿أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مّنَ الكتاب﴾ ما كتب لهم من الأرزاق والأعمار ﴿حتى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا﴾ ملك الموت وأعوانه وحتى تغاية لنيبلهم نصيبهم واستيفائهم له وهى حتى التى يبتداأ بعدها الكلام والكلام هنا الملة الشرطية وهى إذا جاءتهم رسلنا


الصفحة التالية
Icon