عليٌّ ﴿فأذّن مؤذّنٌ بينهم﴾ نادى مناد وهو ملك يسمع أهل الجنة والنار ﴿أن لّعنة الله على الظّالمين﴾ أن لعنة مكي وشامي وحمزة وعلي
الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ (٤٥)
﴿الّذين يصدّون﴾ يمنعون ﴿عن سبيل الله﴾ دينه ﴿ويبغونها عوجا﴾ مفعول ثان ليغون أي ويطلبون لها الاعوجاج والتناقض ﴿وهم بالآخرة﴾ بالدار الآخرة بالدار الآخرة ﴿كافرون﴾
وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (٤٦)
﴿وبينهما﴾ وبين الجنة ووالنار اوبين الفريقين ﴿حجابٌ﴾ وهو السور المذكور في قوله فضرب بينهم بسور ﴿وعلى الأعراف﴾ على اعراف الحجاب وهو للسور المضروب بين الجنو والنار وهى اعاله جمع عرف استعير من عرف الفرس وعرف الديك ﴿رجال﴾ من أفاضل المسلمني أو من آخرهم دخولاً في الجنة لاستواء حسناتهم وسيآتهم أو من لم يرض عنه أحد أبويه أو أطفال المشركين ﴿يعرفون كلاًّ﴾ من زمرة السعداء والأشقياء ﴿بسيماهم﴾ بعلامتهم قيل سيما المؤمنين بياض الوجوه ونضارتها وسما الكافرين سواد الوجوه وزرقة العيون
الأعراف ٤٥ ٥٠ ﴿ونادوا﴾ أي أصحاب الأعراف ﴿أصحاب الجنّة أن سلامٌ عليكم﴾ أنه سلام أو أي سلام وهو تهنئة منهم لأهل الجنة ﴿لم يدخلوها﴾ أي أصحاب الأعراف ولا محل له لأنه استئناف كان سائلا سأل عن أصحاب الأعراف فقيل لم يدخلوها ﴿وهم يطمعون﴾ فى دخولها أو له محل وهو صفة لرجال
وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٤٧)
﴿وإذا صرفت أبصارهم﴾ ابصار الاعراف وفيه أن صارفا يصرف أبصارهم لينظوا فيستعيذوا ﴿تلقآء﴾ ظرف أي ناحية ﴿أصحاب النّار﴾ وراوا ماهم فيه منالعذاب ﴿قالوا ربّنا لا تجعلنا مع القوم الظّالمين﴾ فاستعاذوا بالله وفزعوا إلى رحمته أن لا يجعلهم معهم