لوطاً ومن آمن معه يعنى ما أجابواه بما يكون جواباً عما كلمهم به لوط من انكار الفاشحة ووصفهم بصفة الإسراف الذي هو أصل الشر ولكنهم جاءوا بشئ اخلا لا يتعلق بكلامه ونصيحته من الأمر بإخراجه ومن معه من المؤمنين من قريتهم ﴿إِنَّهُمْ أناس يتطهرون﴾ يدعون الطهارة يدعون فعلنا الخبيث على
الأعراف ٧٩ ٨١ ابن عباس رضى الله عنهما عباوهم بما يتمدح به
فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (٨٣)
﴿فأنجيناه وأهله﴾ ومن يختص به من دونه من المؤمنين ﴿إِلاَّ امرأته كَانَتْ مِنَ الغابرين﴾ من الباقين في العذاب والتذكير لتغليب الذكور على الإناث وكانت كافرة موالية لأهل سدوم وروة أنها التفتت فاصبها حجر فماتت
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (٨٤)
﴿وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًا﴾ وأرسلنا عليهم نوعاً من المطر عجيباً قالوا أمطر الله عليهم الكبريت والنار وقيل وخسفف بالمقيمين منهم وامطرت حجارة فلى مسافريهم وقال أبو عبيدة أمطر في العذاب ومطر في الرحمة ﴿فانظر كَيْفَ كَانَ عاقبة المجرمين﴾ الكافرين
وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٨٥)
﴿وإلى مَدْيَنَ﴾ وأرسلنا إلى مدين وهو اسم قبيلة ﴿أخاهم شُعَيْباً﴾ يقال له خطيب الأنبياء لحسن مراجعته قومه وكانوا أهل بخس للمكاييل والموازين ﴿قَالَ يَا قَوْمِ اعبدوا الله مَا لَكُم مّنْ إله غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيّنَةٌ من ربكم﴾ أى معدزة وإن لم تذكر في القرآن ﴿فَأَوْفُواْ الكيل والميزان﴾ اتموهما والمراد فأوفا الكيل ووزن الميزان أو يكون الميزان كالمعياد بمعنى المصدر ﴿وَلاَ تَبْخَسُواْ الناس أَشْيَاءهُمْ﴾ ولا تنقصوا حقوقهم بتطفيف الكيف ونقصان الوزن وكانوا يبخسون الناس كل شيء في مبايعتهم وبخس يتعدى إلى مفعولين وهما الناس وأشياءهم تقول


الصفحة التالية
Icon