أى ايماشئ وتحضرنا تأتنا به ومن آية تبيين لهما والضمير فى به وبها راجع إلى مَهْمَا إلا أن الأول ذكر على اللفظ والثاني أنث على المعنى لأنها فى معنى الآية وإنما سموها آية اعتبار التسمية موسى أو قصدوا بذلك الاستهزاء
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (١٣٣)
﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطوفان﴾ ما طاف بهم وغلبهم من مطر أو سيل قيل طفا الماء فوق حروتهم وذلك أنهم مطروا ثمانية أيام في ظلمة شديدة لا يرون شمساً ولا قمراً ولا يقدر أحد أن يخرج من داره وقي دخل الماء في بيوت القبط حتى قاموا في الماء إلى تراقيهم فمن جلس غرق ولم يدخل بيوت بني إسرائيل من الماء قطرة أو هو الجدري أو الطاعون ﴿والجراد﴾ فأكلت زروعهم وثمارهم وسقوف بويتهم وثيباهم ولم يدخل بيوت بنى اساريل منها شيء ﴿والقمل﴾ وهى الدبى وهو أولاد الجراد قبل نبات أجنحتها أو البراغيث أو كبار القردان ﴿والضفادع﴾ وكانت تقع فى طعامهم
الأعراف ١٢٥ ١٢٩ وشرابهم حتى إذا تكلم الرجل تقع فيه فيه ﴿والدم﴾ أي الرعاف وقيل مياههم انقلبت دما حتى تغن القبطي والإسرائيلي إذا اجتمعا على إناء فيكون ما يلى الإسرائيلى ماء وما يلى القبطى دما وقيل سال علهيم النيل دما ﴿آيات﴾ حال من الأشياء المذكورة ﴿مّفَصَّلاَتٍ﴾ مبينات ظاهرات لا يشكل على عاقل أنها من آيات الله أو مفرقات بين كل آيتين شهر ﴿فاستكبروا﴾ عن الإيمان بموسى ﴿وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ﴾
وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٣٤)
﴿وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرجز﴾ العذاب الأخير وهو الدم أو العذاب المذكور واحداً بعد واحد ﴿قَالُواْ يا موسى ادع لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ﴾ ما مصدرية أي بعهده عندك وهو النبوة والباء تتعلق بادع أى ادع الله لنا متوسلا